الثلاثاء، 21 يوليو 2009

تســـــــــــــــــــاؤلات

بقلم فاطمة الزهراء طــــــــــــــــوبال
إن البحث عن إمكانية تحقيق نظام سياسي متوازن يرتبط بمنطلق القابلية الداخلية للإنسان.
هذا النظام الذي إذا وضع ميثاقا دستوريا يحد من تجاوزاته الذاتية و انحرافاته الأخلاقية، يكون قد ضمن وجوده في مجتمع يسير وفق النهج الصحيح، فلو افترضتا خلو المجتمع من أجهزة الدولة كالأمن، فكيف سنتصور هؤلاء الأفراد الذين لا يمكنهم التحكم في نزواتهم الفطرية، و إذا افترضنا انعدام العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فكيف سيخيل إلينا نشوء مؤسسات تحت نظام انفرد بقراراته و ألزمها بلزوم الاستبداد.
كثيرا ما نسمع خطابات تربط الإسلام بالعنف، فكيف نفسر التناقضات التي تربط المسلمين بالإسلام ؟ و كيف نؤسس لنموذج حضاري راقي ركيزته الحوار السليم مادام المبدأ القرآني يقول : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل، الآية 125.
هل يستطيع العرب أن يرتقون إلى مستوى الموروث الحضاري الفكري الذي خلفه نبينا المصطفى عليه السلام بقوله:
" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها "، ما هي السبل و المؤهلات التي تحقق لنا ذلك ؟
ما هي أسباب الصراعات و التوترات التي تشهدها الدول العربية باستمرارية لا متناهية ؟كيف يمكننا تخطيها ؟
ألا يمكن أن نجد حلا لإرضاء كل الاتجاهات الحزبية بما فيها المؤيدة والمعارضة للسلطة ؟ألا يمكن أن تكون كل الأحزاب مؤيدة ؟ هل يمكن تطبيق الديمقراطية بمفهومها الصحيح في العالم العربي ؟ كيف ذلك ؟
هل هناك وجود لوحدة حقيقية ؟
هل يمكن إقامة حد للصراع الغربي العربي ؟ و كيف يمكن الحد من أزمة الممارسة السياسية في الوطن العربي ؟